مبتكر سوري يواجه تلوث البيئة بسيارة تعمل بالطاقة الشمسية
مبتكر سوري يواجه تلوث البيئة بسيارة تعمل بالطاقة الشمسية  Sory_L




محمود بدأ مشوار الاختراعات في المرحلة الابتدائية

القاهرة – mbc.net
عندما كان في الصف الخامس الابتدائي قام بتفكيك قطعة من القماش ليتعرف على تكوينها وتداخل خيوطها، لرغبته في صناعة نول ينسج به ثياباً كالتي يرتديها، فاتجه إلى غابة القرية وجمع الأعواد الخشبية اللازمة ليصنع منها نوله اليدوي.

المخترع السوري سليمان محمود لم يقف عند هذا الحد، بل واصل مشواره الابتكاري حتى أنجز عديدا من الاختراعات في مقدمتها سيارة تعمل بالطاقة الشمسية لمواجهة التلوث البيئي.

ويروي محمود قصته مع الاختراعات قائلا: "كان لديّ هدف الدخول في مجال الصناعة، لذلك تقدمت بعد حصولي على الشهادة الابتدائية إلى مدرسة الصناعة في مدينة حلب ولم يقبل طلبي؛ لأنه لم يكن يوجد إلا أربع مدارس في سوريا والأعداد التي يقبلونها محدودة، فأجلت الموضوع حتى حصولي على الإعدادية، وتقدمت مرة أخرى ولم يقبل الطلب أيضاً، وحينها فكرت بطريقة أعبر فيها عن هوايتي، فقمت بصناعة ماكينة خياطة، وذلك عام 1959 من بقايا قطع حديدية كانت موجودة في حديقة المنزل"، بحسب صحيفة الخليج.

ويتابع محمود -الذي يعيش في العقد السابع من عمره- قائلا: "وفي تلك الأثناء راودتني فكرة صناعة درّاسة للحبوب، وبدأت العمل عليها حتى صنعت الدرّاسة كاملة المواصفات عام، 1964. وخلال فترة الصناعة صادفتني مشكلة الطاقة الكهربائية التي استعضت عنها بصناعة مروحة هوائية تعطي 10 كيلو واط من الرياح القوية، ولم أستغن عن المروحة حتى العام 1984".
الأولى في سوريا
وردا على سؤال عن السيارة التي تعمل بالطاقة الشمسية يقول: "هي السيارة الأولى من نوعها في سوريا، وتعمل على مبدأ تحويل أشعة الشمس إلى تيار كهربائي، وهي تسير بسرعة 65 كيلو متراً في الساعة والمحرك الكهربائي من صناعتي وبقوة 3 .10 حصان، وتصل حمولتها إلى 400 كيلو جرام وهي مخصصة للاستخدام في المناطق الجبلية، وقد شاركت في عام 2008 في ندوة علمية عن الطاقة الشمسية، وكان من ضمن الحضور وفود ألمانية وفرنسية أعجبت بالسيارة وبطريقة صنعها".
ويواصل محمود استعراض اختراعاته الأخرى قائلاً: اخترعت راديو يعمل دون بطاريات ويقوم باستخدام الطاقة الموجودة في الموجة ليعمل بها، وهي طاقة ضعيفة جدًّا، لذلك قمت بتكبيرها نحو 150 ألف مرة حتى أتمكن من سماعها في الإذاعة والبث الإذاعي الذي قمت أيضاً باختراعه وهي إذاعة يصل مداها إلى نصف قطر110 كيلومترات، وتميزت بالترانزستور وباختلاف نظامها بشكل كلي عن الأنظمة الأخرى المستعملة".
وبفضل هذه الاختراعات شارك محمود كعضو مؤسس في جمعية المخترعين السوريين وقد حصل على عدة براءات اختراع.